يُشَكِّل تأهيل وتدريب أولياء الأمور على كيفيَّة التَّعامُل مع الأدوات التكنولوجيَّة الحديثة، ورَفْع مستوى وَعْيهم بمفاهيم الأمن السيبرانيّ والسَّلامة الرَّقميَّة؛ دَعْمًا مُبَاشِرًا لجهود المشروع في بناء مجتمع آمِن رقميًّا، فوجود أهْل مُؤهَّلين على الاستخدام الآمِن للتكنولوجيا سينعكس إيجابًا على بيئة الأطفال بالكامل، وبالتَّالي على المجتمع القطريّ بمُختَلف شرائحه.
إنَّ التَّجربة الاستثنائيَّة للوكالة الوطنيَّة للأمن السيبراني بالتَّعاون مع وزارة التَّعليم والتَّعليم العالي في دولة قطر لإنتاج محتوًى تفاعليٍّ مُتمَيِّز وفَعّال لمناهج الأمن السيبراني التَّعليميَّة لمختلف الصُّفُوف الدِّرَاسيَّة؛ تَستَهدف في أساسها الارتقاء بوَعْي طُلَّاب المدارس والجامعات والكادر التَّربويّ والتَّعليميّ وأولياء الأمور فيما يتعلَّق بتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، وإطلاعهم أوَّلًا بأوَّل على أبرز التَّحدِّيات والمُستَجَدَّات في المجال مَحلِّيًّا وحول العالَم، وإدماج الواقع العمليّ في البيئة التَّعليميَّة التَّفاعُليَّة كي يكون المنهَج والمحتوى مُعَبِّرًا بصورةٍ كبيرةٍ عن الواقع الذي نَعِيشه.
فالثَّوْرَة الرَّقميَّة المُعاصِرَة ورغم تميُّزها وتَقْديمها ما يَفُوق التَّوقُّعات البشريَّة، إلَّا أنَّ لها تداعيات سلبيَّة بالغة الخطورة تتمثَّل في تهديد المُسْتَخْدِمِينَ للشَّبكة العنكبوتيَّة باختراق بياناتهم والتَّلاعُب بها، وبالنَّظر إلى أنَّ غالبيَّة هؤلاء المُسْتَخْدِمِين من فئة الشَّباب من طُلَّاب المدارس والجامعات، فَهُم الأكثر تعرُّضًا لهذه التَّهديدات، وبالتَّالي هم الأَوْلَى بالاهتمام ورَفْع الوَعْي.